أشــــــــــاروا الى الســـــــــــبيل ِ
فــزحفتُ بــــــــهِ زحفـــــــــــــــــــــاً
وتـــركـــتُ بــــــهِ أثــــــــــــــــــــــــراً
ونـــــزفـــتُ بــــــهِ حِــــــــــــــــــــبراً
وكـــــــــــــان مســـــــــــــــــــــــــدودْ !
فقــلتُ : هــــــل هـــــو الصمــــــــودْ ؟
قـــــــــــــــــــالوا : بـــــــــــــــلا ؟!
لعلـّـــهُ في أســــاطير الكتبِ موجـــــــودْ
قلــــــــــــتُ : بــــل موجـــــــــــــودْ
وبــه النصــــــرُ مــــوعـــــــــــــــــــودْ
قــــالوا : لا .. لا يـــا ســـــــــيد تي !
إن النصــــرَ الموعــــــــــــــــــــــــودْ
هو .. البقاءُ .. البقاءُ .. في الصمـــــــــودْ
وإن أقســـــــى الاقـــــــــــــــــدارَ ؟ ؟
أن يقــــــــــفَ المــــــــــــــــــــرءُ ...
عنـد منتصــف المســافةِ بين اللاحــدودْ ؟
فســـألتُهم : هل أمضــي .. أم أعــودْ ؟
قالــــــــوا : عودي ! إن إستطعتِ كسـرَ القيــودْ
ســـــــــــــــــــأعود .. ســـــــــــــــــــأعودْ
لقــــــــــــــــد طــــــــفحَ مــا عنـــــــــــــــــــدي
ولــمْ يــعدْ لــــديَّ .. قضـــاءً بهِ أجـــــــــــــــودْ
قالــــــــــــــــوا : حـــــــــــــــــــــــــــــذاري ..!
فأن طريقُكِ .. غيرَ مُعبدٍ .. غيرَ مُختصــــــرٍ
وبيــــــــــن حـــــــاقدٍ أو حســـــــــــــــــــودْ
ســـــــــــــــألتُهم : وكــيفَ أَعــــــــــــــرفُ
إن كان َ حـــاقداً .. أو مجردَ حســـــــــــــودْ ؟
قالوا : إما أن تلعبي اللعبــــــــــةَ َ مَعنـــــــا
أو ؟ تضعي على الطـــاولةِ نقـــــــــــــــودْ
قلتُ : مــــــــا وضـــعتُ يوماً .. ما عنـــــدي
علــــــــــــــى الطاولةِ .. كالنقــــــــــــودْ
قالو : تذكري جيداً .. أن للعبةِ قيـــــــــــــــــودْ
ســـــــــــــــــألتُهم : ومــــــا هـــــــــــــــــــي ؟
قالــــــــــــــــــــو : أولُ شــــــــــرطٍ في اللــــعبةِ
أن لا تســـــــــــــــــألي فوراً عن الــــــــردودْ !
قلتُ : كيف َ لا أســـــــــــــــــــــــألْ .. ؟ !
وطــــــريقي مظــــــــــــــــلمٌ .. وعــــرٌ ..
وفيهِ زرقُ العيـــــون ِ جنــــــــــــــــــــــــــود
تمــــــــــــــــــكنَّ منـــــــــــــــــــي أَحدهـــــــــــمْ
يطارنـــــــــــــــي فـــــي منــــــــــــــــــــــــــامي
يخنقنـــــــــــــــــــــــي .. ويخنقنـــــــــــــــــــــــــــي
كلَ ليلــــــــــةٍ .. ويؤكدُ لـــــــــــــــــــــــــــــي
أنـــــــــــهُ غــــــــــداً ســــــــــــــــــــــــــــيعودْ
وشـــــــمعتي كادتْ تحرقُ يـــــــــــــــــــــــــــدي
لـــم أعــــــــــــــــــــــــــــــدْ أعــــــــــــــــــــــــــرفُ ..
أنا التي تقــودُها .. أم هي التي تقـــــــــــــــــودْ ؟
مـــرةً نوري ! مرةً أبي ! مرةً أنيسي ! ولحني الشجي
وأنــا الفريســـــــــــة ُ في فكِ الاســــــــــــــــــــودْ ...
ســــــــــألتُها : فاســـــتغربتْ ســــــــــــــــــؤالي !
وغـــــــــــابتْ في شـــــــــــــــــــرودْ
صـــامتةً ً بلا ملامحْ .. كالصخرةِ جلمــــــــــودْ
شـــــــــــــــــــــمعتي ؟؟ يـــــا شـــــــــــمعتي ؟؟
كلُ صمـــــــــــــتِ الدنيــــــــــــــــــا قبــولٌ
إلا صمتــــــــــــــــكِ في هذهِ اللحظــــــــــــــــةِ
مـــــــــن أنيـــــــــــــقْ الصــــــــــــــــــــــدودْ!
وإن التفـــــــــــــــــكيرَ قبلَ الجـــوابِ يعنـــــــي
أَنــــــــــــــــــكِ تبحثيــــــــــنَ عن الــــــــــردودْ
وأَن َ بركانكِ خامــــدٌ .. أو في جمــــــــــــــودْ
ســــــــــــــــألتُهم : هل أمضي .. أم أعـــــــــودْ ؟
مــــــــــــا زلتُ ضائعــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ً
بين َ الحـــــــــدودِ واللاحـــــــــــــــــــــــدودْ